عام مضى من تعليمنا المنزلي. تجارب، أخطاء، و نصائح
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في سبتمبر 2015 كان عمر طفلي حمزة عامين و نصف ، و حينها قررت وضع
خطة مفصلة لتعليمه منزليا ، و اختيار مناهج و تجهيز أدوات و خوض تجربة التعليم
المنزلي بكل تفاصيلها .
صممت منظم التعليم المنزلي باللغة العربية و كتبت أهدافي و رؤيتي ،
حاولت وضع جداول شهرية و أسبوعية بالمهارات و الدروس التي سأقدمها له ، حتى أني
شاركتها جميعا مع متابعيني على مدونة عالم منتسوري .
كل هذا و لم أكن قد بدأت بعد في دراسة دبلومة منتسوري التي بدأتها في
أواخر سبتمبر و بفضل الله أتممتها بنهاية ذاك العام ، اختلفت رؤيتي تماما بعدها و
تغيرت أهدافي !
1- كنت قبلها متأثرة بـ"نتائج" التعليم المنزلي التي تابعتها و
انبهرت بها على المدونات الأجنبية ، و رغبت بشدة أن يصبح طفلي متميزا مثل أولئك
الأطفال .
لكنى الآن أؤمن أن روعة التعليم المنزلي هو بالتركيز على الاستمتاع
بالعملية التعليمية نفسها ، و ليس بنتائجها !
يوما كاملا من اللعب و المرح ينتهي باكتساب معلومة واحدة يرغب طفلي
باكتسابها ، أفضل مئات المرات من يوم ملئ بالضغط العصبي سعيا وراء الإنجاز و
الكمال .
-----------------------------------------------------------------
2- كنت قبلها أؤمن بقدرة الطفل على استيعاب أشياء كثيرة و معلومات معقدة ،
بدليل ما رأيته من نماذج لأطفال في سن الطفولة المبكرة يبرعون فيما لا يبرع فيه
الشاب الناضج .
لكني كنت أفتقر إلى معرفة كيفية اكتساب الطفل لهذه المعلومات و
استيعابه لها بطريقة سهلة و ممتعة !
تعلمت كيف يعمل عقل الطفل و كيف أقوم بتهيئة بيئة و أدوات مناسبة
لطريقة تعلمه .
اخترت الاستغناء عن بعض الكتب و الأدوات التي كنت قد اقتنيتها بالفعل
، و استبدال بعضها بأخرى ، و تأجيل بعضها لوقت لاحق .
من مميزات التعليم المنزلي المرونة في الخطط و الخيارات ، يمكنني
التراجع و التغيير في أي وقت دون ضغط ، و حسب رؤيتي الشخصية و ظروف عائلتي .
-------------------------------------------------------------
3- كنت قبلها أركز أكثر على الكم و ليس الكيف ، فقد رأيت تلك
الطفلة التي تعرف جميع دول العالم على الخريطة و لم تبلغ بعد الثلاث سنوات ، و تلك
الأخرى التي تحفظ جميع العناصر الكيميائية ، فبالتأكيد لن يكون صعبا أن يحفظ طفلي
جميع حروف الهجاء و الأرقام حتى المائة ، بل و جزء عم أيضا ، و العديد من الأحاديث
و الأناشيد و و و .
لكني تعلمت أن المهم في عملية التعلم ، هو أن يتعلم طفلي كيف
يتعلم !
ما نفع حفظ حروف الهجاء إن لم يستطع القراءة بها ؟ و ما فائدة حفظه
للأرقام إن لم يدرك قيمتها ؟
تغيرت خطتي و أصبحت أركز على مهارات التعلم و ليس على المعلومات ،
زيادة التركيز و قوة الملاحظة و تدريب الحواس و التحكم في الحركة ، التحليل و
التصنيف و المقارنة ، خطوات بطيئة قوية و مرتبة تقود لنتيجة أفضل كثيرا من خطوات
سريعة مضطربة دون فائدة .
-------------------------------------------------------
4- كنت قبلها أسعى لاقتناء كل ما يعجبني من كتب و مناهج و أدوات ، ظنا منى أن
الكثرة و التنوع ستؤتى نتائج أفضل بالتأكيد .
لكني الآن مؤمنة أن ليس كل ما يعجبني سيعجب طفلي ، فربما نمط طفلي في
التعلم يختلف عن نمط تعلمي ، أصبحت أراقب طفلي عن كثب لأفهمه و أوفر له ما يناسبه
، و توقفت عن وضع التوقعات المسبقة و اللهث وراء شراء كل ما يقابلني ، و تعلمت أن
أستثمر قدرتي المادية في اتجاه واحد ذو جودة ممتازة ، أفضل من تقسيمها في عدة
اتجاهات ذات جودة منخفضة ، فالعبرة ليست بكثرة ما يتوفر لدى ، و لكن بجودته و
جدواه.
بإختصار ... توقفت عن سباقي مع الزمن ، و قلقي المتواصل النابع من
رغبتي في إعطاء طفلي كل شيء عن كل شيء ، و تخلصت من الضغط العصبي النابع من شعوري
بالمسؤلية المطلقة عن عملية تعلمه ، فقد تعلمت أن التعلم هو فطرة طبيعية يولد بها
الطفل ، و أنا فقط عامل مساعد و موجه للعملية التعليمية و ليس من يقوم بها
بالفعل .
أصبحت أركز أكثر على جودة الوقت الذى أمضيه مع طفلي ، أن أستمتع
برفقته و يستمتع برفقتي ، أن أسأله عن رغباته و أكتشف ميوله بدلا من أن أحقق فيه
رغباتي و طموحي ، لم أعد أقلق من مرور الوقت ، فالتعلم لا ينتهي في موعد محدد كل
يوم أو خلال العام ، لكنه أصبح جزءا من حياتنا طوال
اليوم و طوال العام !
.
.
.
.
.
أما عن تجربتي مع المناهج التي اخترتها في بداية العام الدراسي و أخطائي التي ارتكبتها ، و بعض النصائح الأخرى، فقد وثقتها على منتدى ابن خلدون للتعليم المنزلي ، يمكنكم قراءتها من هذا الرابط ، و سأكون ممتنة إذا سجلتم اعجابكم بالتجربة على صفحة المنتدى - قبل انتهاء شهر نوفمبر - في حال استفادتكم منها ، فذلك سيساعدني فى الفوز بأداة كوبيتو التعليمية
شكرا لكم مقدما
شكرا لدعمكم ، بفضل الله فاز الموضوع على المنتدى و تسلمنا الجائزة
هذا هو الموضوع كاملا لمن لم يتمكن فتحه على المنتدى :
تجربتي في المناهج التي اخترتها في بداية العام الدراسي
1- منهج التربية الإسلامية :
كنت قد اخترت منهج العلوم الشرعية للحضانات الإسلامية ، و هو منهج مخصص للحضانات مقسم على
عدد أسابيع السنة الدراسية ، كل أسبوع يحدد للطفل سورة من قصار السور ، و حديث
شريف و ذكر و نشيد أو قصة ، و على الطفل أن يتعلمهم أو بمعنى أصح " يحفظهم
" خلال الأسبوع .
كنت مؤمنة أنه لا
بأس بالتلقين فيما يخص التربية الإسلامية ، و لا حرج أن يحفظ الطفل ما لا يفهمه
فهو سيفهم في وقت لاحق .
في الواقع .. لم أنجح في حث حمزة على حفظ أي من قصار السور ،
فضلا عن الأحاديث و الأذكار !
توقفت و أعدت
التفكير في خياراتي ...
لماذا سيحفظ حمزة
" قل هو الله أحد " و هو لا يعرف في الأصل من هو الله ، و لماذا نحبه و
نعبده ؟
لماذا سيحفظ حمزة
" إن الدين يسر " و هو لا يعرف في الأصل ما هو الدين ، و كيف يحقق
مبادئه ؟
لماذا سيحفظ حمزة
الأذكار في غير موضعها التي تقال فيها ؟
لم يكن هذا المنهج
هو أفضل ما يمكنني الحصول عليه بالتأكيد ، لم يعد يلائم رؤيتي الجديدة للعملية
التعليمية .
و بدأت البحث عن
طريقة أفضل لتعليم طفلي مبادئ دينه ، إلى أن وفقني الله للتعرف على منهج "
تفكر مع أنوس " للمبدعة مها شحادة .
و هو منهج تربوى يحقق التنمية المتكاملة للأبناء من
الناحية الروحية و النفسية و الابداعية و الأخلاقية ، منظم و له عدة مستويات ، تصميمه جذاب جدا للطفل .
بدأت في استخدامه
مع حمزة و قد أحب شخصية " أنوس " كثيرا ، و هذا أحد أهداف المنهج حيث
يوفر قدوة حسنة للطفل يستطيع أن يحتذي بها .
يعتمد المنهج على
إرساء العقيدة في نفس الطفل بطريقة مبسطة ، و اعتمادا على أسماء الله الحسنى ، و
بشكل متسلسل و منطقي جدا .
فالقصة الأولى على
سبيل المثال يتعلم منها الطفل من هو الله الخالق الودود و يحبه لما وهبه من نعم .
و القصة الثانية
يتعلم منها الطفل اسم الله البارئ الذي سواه انسانا في أحسن تقويم .
و القصة الثالثة
يتعلم منها الطفل اسم الله الواحد و الصمد ، و حينها يحفظ سورة الإخلاص عن فهم و
يقين و ليس ترديدا و تلقين.
و هكذا تستمر كل
قصة في إضافة لبنة في صرح العقيدة عند الطفل بأسلوب شيق و ممتع ، لا سيما بما
يصاحبها من أناشيد جميلة و أنشطة مفيدة .
جدير بالذكر أن ا/
مها شحادة صاحبة هذا المنهج كانت نصرانية و أنعم الله عليها بنعمة الإسلام عن طريق
عبادة التفكر ، لهذا خرج هذا المنهج ليغرس الدين الإسلامي في الطفل عن حب و يقين و
ليس فقط وراثة عن الآباء و الأجداد.
2-
منهج اللغة العربية :
كنت قد وضعت
أهدافي لهذا المنهج بأن يتعلم حمزة بنهاية العام أصوات جميع الحروف بأشكالها و
أهداف أخرى ذكرتها على المدونة ، و قد جهزت الكتب و الأدوات بناءا على معرفتى
السطحية بنهج منتسوري من خلال قراءاتي الشخصية للكتب و مواقع الانترنت .
لكن بعد دراستي
لدبلومة المنتسوري و فهمي كيف وضعت ماريا منتسوري منهجيتها في تعليم اللغة اكتشفت
وجود عدة أخطاء دي .
على سبيل المثال :
-
تعليم الطفل للقراءة و الكتابة لا يبدأ وقتما أريد أنا له أن يبدأ ، بل
عندما يبدي الطفل استعدادا و شغفا لذلك .
لم يبد حمزة استعدادا لتعلم الحروف إلا مؤخرا
، لهذا لم نقطع شوطا كبيرا في هذا المجال ، و لم يتحقق من أهدافي القديمة شيئا
يذكر تقريبا ! ، و لا بأس بذلك ، فأنا الآن أعلم أنه سيأتي الوقت و يظهر حمزة شغفا
بتعلمها إن شاء الله و حينها سيكون الوقت و المجهود المبذول أقل بكثير مقارنة
بتعليم الطفل شيئا لا يرغب بتعلمه .
-
الأدوات التعليمية نفسها التي كنت قد قررت استخدامها مثل بطاقات الحروف
المصنفرة و التي كنت قد صنعتها بنفسي لم تكن صحيحة ، فقد صممت البطاقات محتوية على
شكل الحرف كاملا ، بينما أغلب الحروف التي نستخدمها في الكلمات المكتوبة تكون في
الشكل المتصل و ليس المنفصل ، لذلك كان من المنطقي و الأولى أن تحتوي البطاقات على
الشكل المتصل للحرف و ليس المنفصل .
و هكذا توالت اكتشافاتي لأخطائي ، و عملت على
تصحيح مساري فور معرفتي بها ، بل أكرمني الله و وضعت تصورا كاملا عن طريقة منتسوري
لتعليم اللغة العربية ، حيث أن معظم محاولات التعريب التي وجدتها على الساحة قد
تمت بتطبيق طريقة تعليم اللغة الإنجليزية على اللغة العربية دون مراعاة للفروق
الجلية بين اللغتين ، فأنتج ذلك قصورا شديدا في الطريقة .
لذلك عكفت على تعريب الطريقة و الأدوات بناءا
على فهمي لفلسفة منتسوري و الخطوات المنهجية التي قامت بها ماريا منتسوري لوضع
طريقتها لتعليم اللغة ، إضافة لمعرفتي باللغة العربية ، و ليس مجرد ترجمة للطريقة
النهائية التي تستخدم لتعليم اللغة الإنجليزية ، و قد تم قبول هذا البحث من قِبل
اللجنة العلمية للمؤتمر الدولي للغة العربية في دبي و تمت دعوتي لمناقشته هناك
بفضل الله.
3-
منهج اللغة الإنجليزية :
كنت قد اخترت منهج
Jolly phonics و اقتنيت كتبه بالفعل ، و ذلك لشهرته الواسعة و
آراء الناس عنه ، و توفر أدواته و وسائل الدعم له بسهولة على الانترنت ، و أيضا
لحاجتي الشخصية لوجود مادة علمية متكاملة يمكنني الاعتماد عليها في التدريس لطفلي
، فهذه ليست لغتي الأم لأستطيع أن أفصّل منهجا متكاملا بنفسي و أحدد مستوياته .
بعد استخدامي له
لفترة لم أشعر بالارتياح لنتيجته ، خاصة بعد دراستي للدبلومة و اقتناعي بطريقة
منتسوري في تعليم اللغة فهى بالنسبة لي منطقية أكثر و متسلسلة بطريقة أفضل .
أحسست أن منهج
جولي فونكس سيفيد أكثر الطفل الذي يتحدث الإنجليزية أصلا كلغته الأم ، لكن طريقة
منتسوري يمكن تطبيقها مع أي طفل بأي لغة .
بالنهاية هو ليس
سيئا ، حمزة يحب الكتب المصورة و الملونة التابعة له ، و يكتسب منها حصيلة لغوية
جيدة ، لكني لم أستطع تطبيقه كمنهج ، ربما يرجع ذلك لعدم دراستي للدورة التي
يقدمها أصحاب المنهج على موقعهم و اعتمادي فقط على قراءتي و على المصادر المفتوحة
عنه.
لكن على كل حال ،
قررت أن أتبع منهج منتسوري إن شاء الله حين يبدي حمزة استعدادا لتعلم القراءة و
الكتابة بالإنجليزية ، فهو حاليا مهتم فقط بزيادة حصيلته اللغوية الإنجليزية و عمل
محادثات بها .
4-
منهج الرياضيات :
كنت قد وضعت
أهدافي أن يتعلم حمزة العد حتى المائة ، و يعرف قيمة الأعداد ، و يفرق بين الأعداد
الفردية و الزوجية ، و العديد من الأهداف الأخرى التي أتعجب حين أقرأها الآن على
مدونتي !
حاليا لا أهتم إذا
أخطأ حمزة بالعد حتى العشرة فقط !
فقد تغيرت أهدافي
تماما كما ذكرت لكم ، أصبحت أركز أكثر على مهارات التفكير الرياضية ، و إعداد عقل
حمزة الرياضي بوسائل مختلفة ، و انتظر أن يبدى شغفه بتعلم الرياضيات لأبدأ بتقديم
أدوات منتسوري الرائعة .
مهارة التصنيف و
المقارنة ، و اكتشاف النمط أو التسلسل و إكماله ، اكتشاف العلاقة المشتركة بين
مجموعة أشياء ، زيادة التركيز و قوة الملاحظة و هكذا .
لم ابدأ في تقديم
أدوات منتسوري الحسابية إلا مؤخرا ، يتعلم حمزة حاليا ربط شكل الرقم بقيمته ، يعنى
ما زال يخطو أولى خطواته في عالم الرياضيات ، لكني لست قلقة من ذلك ولا متعجلة
عليه ، فأنا الآن أعلم أن بناء الأساسات القوية يستغرق وقتا أطول ، لكنه بالنهاية
يعمر أكثر .
.
.
.
نصائح
بدأت سرد تجربتي
بمناهج اللغة و الرياضيات لمعرفتي أنها تمثل الهاجس الأكبر لدى الآباء الساعيين
وراء تعليم أبناءهم خصوصا في السن المبكرة ، لكني أريد الآن أن أنقل اليكم خبرة
هامة تعلمتها في دبلومة منتسوري ... تعلم القراءة و الكتابة ليست هي أهم شيء في
هذا السن الصغير !
تدريب حاسة بصر
الطفل علي تمييز الأشكال هو الذي سيمكنه لاحقا من تمييز الحروف و عدم الخلط بين
الحروف المتشابهة في كتابتها .
و تدريب حاسة سمع
الطفل على تمييز الأصوات هو الذي سيمكنه من تمييز الكلمات و مخارج الحروف و عدم
الخلط بينهم .
تدريب الطفل على
التحكم بعضلات يده هو الذي سيمكنه لاحقا من الإمساك بالقلم و الكتابة بخط متناسق .
تدريب عقل الطفل
على مهارات التعلم هو الذي سيمكنه لاحقا من اكتساب المعرفة بجميع أشكالها .
إذا ...
-
المهم في سن الطفولة المبكرة هو التركيز على تدريب الحواس لتصبح حادة أكثر
فتزداد قوة ملاحظة الطفل و تركيزه ، و يزداد تحصيله في العملية التعليمية لاحقا .
-
و المهم في سن الطفولة المبكرة هو التركيز على المهارات الحركية و تحكم
الطفل في عضلات جسمه كلها فيستطيع الاعتماد على نفسه في تلبية حاجاته الأساسية
كإنسان و يصبح كائن مستقل واثق في نفسه و قدراته .
-
و المهم في سن الطفولة المبكرة هو التركيز على إكساب الطفل مهارات التعلم
التي تساعده على أن يتعلم بنفسه لاحقا ولا ينتظر المعلومة من أحد ، لا تعطني سمكة
و لكن علمني كيف أصطاد !
-
و المهم في سن الطفولة المبكرة هو اتباع شغف الطفل الفطري في التعلم ، و
إعداد البيئة المناسبة التي تساعده على إشباع شغفه في أي مجال كان ، فالطفل هو
محور العملية التعليمية و هو من يقوم بها ، و ليس لأي شخص آخر الحق في تنصيب نفسه
كمصدر أوحد للمعلومة و إبدال هذا الشغف الفطري باعتمادية تامة للطفل على غيره
لإمداده بالمعلومة .
أتمنى أن يساهم
سردي لتجربتي هذه في إعادة حساباتكم و أولوياتكم و أهدافكم في تعليم أطفالكم سواء
كان تعليما منزليا أو غيره ، فبالتأكيد كل منا يتمنى لأطفاله الأفضل ، لكن يمكن أن
ينقصنا المعرفة أو تخوننا طريقة التطبيق .
.
.
.
.
.
و لا أخفيكم سرا
... حين أطالع كتابات دعاء القديمة و خياراتها و خططها أتعجب منها ، لا أخجل
فالخطأ وارد ، ولا حرج من الاعتراف بالخطأ و تصحيحه ، طالما هناك سعي متواصل
للتعلم .
و أذكر هذا الكلام
أمامكم لأذكّر نفسي أولا أن لا أحد كبير على العلم و لا بعيد عن الخطأ .
و لألفت انتباهكم
ثانيا أنه لا أحد كبير عن العلم ولا بعيد عن الخطأ !
و أدعوكم للتخلص
من الهالة المبهرة التي تحيط ببعض الشخصيات على العالم الافتراضي ، فالواقع قد
يكون بعيد تماما عن ذلك .
ثقوا في أنفسكم و
في حدسكم ، ابحثوا و ناقشوا و علموا أنفسكم ، و لا تأخذوا العلم عن مصدر واحد ، أو
تجعلوا قدوتكم شخصية واحدة ، استفيدوا من الجميع و كّونوا رؤيتكم و أهدافكم
الشخصية لتعليمكم المنزلي بما يلائم قدراتكم و إمكانياتكم .
كونوا مجددين و
مبدعين و ليس مقلدين .
دمتم بخير Jj