معرض حمزة، مشروعه الأول لتمويل حلمه بعمر أربع سنوات
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في هذه التدوينة أقوم بتوثيق أحد أكثر التجارب التي مر بها حمزة تأثيرا
و التي استمرت ما يقرب من شهر
انتهى بتحقيق حمزة لحلمه في اقتناء سيارة كهربائية
تجربة معرض حمزة الفني الأول
بدأ الأمر بحوار بين حمزة و والده
و تحول الى عمل جاد لتحقيق الحلم
اتفقت مع حمزة على انهاء عشر لوحات فنية ، و عرضها للبيع ليساهم بثمنها في شراء سيارته
و انشأت صفحة على الفيس بوك ليتم نشر كواليس عمله على اللوحات بها ، يتواصل من خلالها مع المتابعين و اقرأ له تعليقاتهم ليرد عليها
قمنا بشراء اللوحات و الأدوات اللازمة
و اخترنا بعض الأفكار من الانترنت مناسبة لسن حمزة لينفذها
و كانت هذه هي النتيجة النهائية للوحات
" الصورة على اليمين من الانترنت ، و على اليسار تنفيذ حمزة "
في هذا الفيديو شرحت الأدوات المستخدمة و كيفية التنفيذ
بعدها قمنا بالاعلان عن فعالية التاجر الصغير
حيث دعونا جميع الاطفال في جدة للاجتماع عند كورنيش جدة ، و كل طفل يعرض مشروعه الخاص
و من ضمنهم معرض حمزة الفني
كان اليوم جميلا جدا بمشاركة العديد من الأسر و افكار الاطفال الرائعة
تم تصوير جزء من اليوم في هذا
و تم بيع جميع اللوحات بفضل الله
و بعدها بأيام توجهنا لشراء السيارة
و وثقنا هذه اللحظات في هذا
وقمت بتوثيق التجربة على حسابي
بهذه الكلمات
تم بفضل الله :)
من يتابعني يعرف جيداً شغف حمزة الكبير بالسيارات، يستيقظ كل يوم و يخبرني عن سيارة أحلامه الكهربائية الصغيرة بكافة تفاصيلها، لونها الأزرق، مفتاحها و عجلة قيادتها و ناقل السرعات و دواسة البنزين و الباب و الكرسي و الصندوق الخلفي، يصف لي أدق التفاصيل كأنما يراها أمامه! حتى أنه أخبرني ان عليها علامة شركة " هيونداي" ! لا أعلم لماذا تحديدا ^_^
كانت هذه فرصة جيدة ليتعلم كيف يسعى ليحقق حلمه الخاص، اقترحنا عليه أن يعمل ليجمع المال اللازم لشرائها، و اختار أن يقيم معرضا فنيا للوحاته ليمول حلمه.
و قد كان ...
حددت له هدفا أن ينتهي من 10 لوحات خلال أسبوعين، كانت لدي مخاوف أن يكون العدد كبيرا فهو بالعادة يلون اللوحة في يوم كامل او يومين و لم أكن أريده أن يشعر بالملل و الفتور، لكنه فاجأني بانتهائه من العدد المحدد في أقل من عشرة أيام !
كان يتخلى عن النوم ليعمل على اللوحات، بعد كل لوحة كان يعد اللوحات التي انتهى منها و يحسب اللوحات التي تفصله عن اتمام المهمة.
يتصفح الانترنت باحثا عن السيارة التي تعجبه و نبحث معه.
في الصورة تشاهدون حمزة فور الانتهاء من آخر لوحة، كنت أقوم بتصوير اللوحات لنشرها، أصر أن اقوم بتصويره هو ايضا، ربما تلاحظون لطخات الألوان على ملابسه ^_^
لكن الأهم في هذه الصورة هو ابتسامته العريضة ، العريضة جدا!
ليست هذه ابتسامته العادية في الصور، بل هي ابتسامة الإنجاز، الفرحة التي تنسيه مشقة الجهد، و الشعور باقتراب تحقيق الحلم الذي طال انتظاره :)
اليوم أقام معرضه ضمن فعالية التاجر الصغير، بفضل الله تم بيع جميع اللوحات.
المبلغ الذي جمعه حمزة ربما أقل من ربع مبلغ السيارة، هو لا يعلم ذلك ، ولا يهم ...
ستكون هذه أغلى هدية نقدمها لحمزة انا و والده، ليس لقيمتها المادية، و لكن لقيمتها المعنوية..
التي أشعرت حمزة بمسؤليته عن مشروعه الصغير،
و التي جمعته بوالده وقتا جميلا لشراء الخامات و الأدوات اللازمة له،
و التي جمعته بي وقتا جميلا لتنفيذ الأفكار التي اختارها،
و التي جمعت الأسرة اليوم في يوم مبهج مع كافة الأطفال و أسرهم الذين حضروا الفعالية.
ممتنة أنا لوجودكم و حضوركم و تشجيعكم و متابعتكم ...
شكرا لكم <3